Start |
Detailed Discription |
00:00:00 |
تتر |
00:00:29 |
ترحيب من الأخ رشيد في حلقة جديدة مُباشرة نتحدث فيها عن المخفي في الصراع العربي الإسرائيلي، هُناك الكثير من الأسئلة تُطرح حول هذا الصراع. ما هي جذوره وما المخفي في جذوره وما المخفي في خلفياته، سوف نحاول أن ندخل في أعماق هذه الأمور المخفية. وترحيب بالأستاذ مُحمد سعد خيرالله. له باع طويل في الخوض في الصراع العربي الإسرائيلي. |
00:01:52 |
الأستاذ محمد سعد: أرحب بك أخ رشيد وبالمُشاهدين. |
00:02:01 |
الأخ رشيد: السؤال الذي يطرح نفسه، ما هو المخفي الذي لا يعلمه الكثيرون بخصوص هذا الصراع؟ |
00:02:30 |
الأستاذ محمد سعد: أريد في البداية أن أقول للمُشاهد الكريم أن يتخلى عن الأدرالين الذي تم ضخه في دمائنا، المخفي في قضية الصراع العربي الإسرائيلي إنها القضية التي أراد لها كل الحُكام العرب أن تكون مادة للإتجار بالشعارات لوقف أي أصوات تُطالب بالديموقراطية. لا يعلم الكثيرين إنه كان هُناك قبل 48 مشروع مُهم جدًا طُرح وهو دولة ثُنائية القومية. كان هذا المشروع في سنة 22 وكانت الحرب العالمية الثانية سبب رئيسي في توقف هذا المشروع وكان هذا المشروع يُحقق السلام والعدل في هذه المنطقة. ولا تكون حلبة للصراع. وبعد ذلك في سن 47 مشروع طرحة حزب العمل وبعد ذلك المشروع الأشهر الذي أفشله عبد الناصر للسلام . وقبلها كان هُناك مُقترح سنة 65 ردًا على المُقترح من الرئيس التونسي بو رقيبة. وسوف نأتي بعد ذلك إلى أطروحات أخرى. ونصل إلى كامب ديفيد سنة 2000 عندما طلب ياسر عرفات من كلينتون تمرير مُكالمة واحدة ومرروا مُكالمة مع حُسني مُبارك قال له نصًا إن وقعت لا تعود. هي قضية دائمًا الطرف الإسرائيلي مُبادرات السلام ويتعمد العرب إفشالها. والرئيس السادات كان حقيقيًا واستثنائيًا رغم بعض التحفظات الخاصة. |
00:07:49 |
الأخ رشيد: رغم هذا لا يتفق معك الكثير من المصريين. |
00:07:57 |
الأستاذ محمد: أنا هنا أنحاز للمعرفة، القوات الأسرائيلية كانت على بُعد ساعة من القاهرة. الجيش المصري لم يكن راغبًا أبدًا في الحرب ولكن فُرض عليه الحرب من الرئيس السادات. عادت سيناء بالسلام ولم تعود بالحرب وهذا يُقدر جدًا للرئيس السادات. |
00:10:07 |
الأخ رشيد: إذا أنت تقول أن ما حصل عليه العرب من السلام كان كبير جدًا مُقابل صفر للذين أتخذوا قرار المُقاومة أو المُمانعة. سؤال أخر يوجد كثيرين لا يعرفون أن هذه القضية أستغلت إستغلال فظيع وليس رغبة في الحل، حدثنا عن هذا المخفي من الاستغلال! |
00:11:00 |
الأستاذ محمد: سوف أدلل على هذا الإستغلال عن المقابلة الخطيرة جدًا مع السفير الفلسطيني السابق في القاهرة سعيد كمال عندما قال نصًا عرض علينا الرئيس السادات أن نذهب إلى مؤتمر ميا هاوس ونضع العلم الفلسطيني ولنا دولة على الحدود وكان هذا 4 يونيو 67. كان هذا اللقاء يتحدث عن لقاء جمع بينه وبين الرئيس الراحل السادات والرئيس الراحل عرفات وقتها قال له سوف أرد وتفاجأ السادات بأن عرفات يشن هجوم عليه ويقول سعيد كمال لو عاد بنا الزمن لما تم اختيار ما عرضه السادات علينا ولكن هنا القرار الفلسطيني كان في يد سورنا والعراق وليبيا والدول التي كانت تسمى في تلك الفترة جبهة الصمود والتصدي. وليس خافيًا على أحد أنه الأن حركة حماس التي جائت إلى السلطة في 2006 هي ليست أكثر من عسكري على مربع الشطرنج يُحركة النظام الإيراني كيفما شاء. دائمًا القرار الفلسطيني هو قرار يتم إستغلاله من الأخرين لتحقيق مصالح إستراتيجية على حساب القضية الفلسطينية وأتمنى أن تخرج الناس من هذا المُربع المُغلق والكارثي الذي له تبعات كارثية. |
00:13:41 |
الأخ رشيد: في نظرك، هل فعلًا منظمة التحرير الفلسطينية أو مُنظم حماس أو الحركات الأخرى سعت لمصلحة الشعب الفلسطيني أم لمصلحتها ولمصلحة دول أخرى؟ |
00:13:57 |
الأستاذ محمد: النتائج التي تتجسد أمامنا مع العروض التي كانت تُعرض من أن إلى أخر هذا يجاوب على السؤال. في الواقع الذي أمامنا يقول إنه لم تكن هناك رغبة حقيقية في الحل وفضل الجميع الإتجار وتحقيق أحلام الأخرين على حساب الحل الحقيقي. |
00:14:53 |
الأخ رشيد: المخفي في استخدام الجماعات الإسلامية لهذا الصراع، الإخوان كانوا يرددوا شعارات إنهم ملايين من الشهداء على القدس ذاهبين. كل المُنظمات تضع فلسطين كواجهة لمُمارس أعمالها. ما هو المخفي بالنسبة لكل تلك الجماعات في الصراع العربي الفلسطيني؟ |
00:15:36 |
الأستاذ محمد: بالنسبة للجماعات الإسلامية والجهات الإسلامية التي على رأسها حركة حماس. يوجد إشكالية أن الناس في هذه القضية التي أراد لها البعض أن تكون قضية دينية بين اليهودية والإسلام. لكن نحن نتحدث بهدوء يقول إنه يوجد دستور لحركة حماس قائم على إزالة إسرائيل ومحوها من الوجود ويتحدث عن ذلك غازي وقال 7 أكتوبر فخر وشرف لينا! علينا أن نتوجه لجمهور وداعمي هذا التيار. هؤلاء الأشخاص يعرضون عليك مشروع صفري! أنت في تطور تكنولوجي وعسكري ونوعي وتتحدث عن دولة أثبتت نفسها إنها دولة حقيقية. إن لم تتواجد إسرائيل في الشرق الأوسط فقل على الشرق الأوسط السلام. من العبث ان يكون هُناك شخص يُفكر في إصلاح الأوضاع هُناك سوف تكون أقرب إلى منطقة تنتمي إلى عصور ما قبل التاريخ. إسرائيل هي الأمل أن تكون هُناك ديموقراطية في الشرق الأوسط. |
00:19:32 |
الأخ رشيد: ماذا عن الإخوان، كيف استغل الإخوان هذه القضية؟ |
00:19:40 |
الأستاذ محمد: الإخوان مشروع تجاسد، لم يكن هُناك مشروع عندما تولوا السلطة في مصر، تبين إنه لا يوجد أية مشروع بل هي مشروع إلحاق التابعين بالسماء! هي مشروع قائم على القتل تحت إدعاء إنهم مسؤولين عن إرسال التابعين لهم إلى السماء. أنظر إلى البيانات التي صدرت عن الأزهر منذ عملية السابع من أكتوبر إذا كانت هذه البيانات التي تصدر من الأزهر تُعبر عن الإسلام السُنى فما هي داعش من الأساس! الكثير من البلدان حول العالم يعتبوا أن ما يصدر من الأزهر هو صحيح الإسلام وتخيل أن ما يصدر منه يبيح اليهودي في أي مكان. طالما هذه المؤسسة مُتواجدة وتعمل بهذه الطريقة لن يكون هُناك أمل لمن يبحث عن حل مُستقبلي قائم على السلام. الإخوان في ناحية أخرى تُعلى على الخطاب الذي يخرج من الأزهر! |
00:22:46 |
الأخ رشيد: ما السبب في إلتقاء كل هذه الجماعات مع تضادها ومع عداوتها حول الصراع العربي الإسرائيلي! مثلًا نجد حماس السنية تلتقي مع حسب الله الشيعي ومع الحوثيين ومع الأزهر ومع الإخوان المسلمين ومع القاعدة! ما السر وراء ذلك؟ |
00:23:36 |
الأستاذ محمد: السر أن الدين هو العملة الذهبية التي تعمي الأبصار وتغيب العقول ويتم استخدامها لتزييف الحقائق، هو يُريد أن يقول إنه يوجد عداء مع اليهود وإنه هُناك مؤامرة على الإسلام وهنا لن يفرق إذا كان الشخص سُنى أو شيعي فما يستغله هو الدين عمومًا. ويبقى من يرى الأمر بشكل مُختلف إنه كافر. المواطن الذي يُريد أن يجنح إلى السلام يصير إما كافر وعدو الله إما خاين للبلد. |
00:26:33 |
الأخ رشيد: ما هو المخفي في نظرة المُجتمات الإسلامية لهذا الصراع؟ |
00:27:12 |
الاستاذ محمد: المخفي هو فينا يتأثر به المُجتمع، أنت تتحدث عن الدراما والأفلام والمقالات. فتجد أن الحصيلة المعرفية تقتل كل ما هو مُخالف للرأي. |
00:29:43 |
الأخ رشيد: أنا أتذكر حتى في حرب العراق على الكويت، خرجت الناس في مُظاهرة نصرة لصدام لأن صدام كان يضرب إسرائيل بالصواريخ، رغم أنه احتل بلد مُسلم وكان يُرسل صواريه للرياض وهو بلد مُسلم لكن الناس كانت تفرح كل ما تسمع أنه صدام حسين ضرب إسرائيل! |
00:31:13 |
الأستاذ محمد: أنت تتحدث عن مُجرم قاتل ومُجرم حرب. كان يُجيد تقديم خطاب به أدرنالين يُهيج الناس. والكثير جدًا من المُقربين له فتحوا الملفات القديمة وتحدثوا عن المليارات الهائلة التي كانت تُصرف من أموال العراقيين. تخيل أن المواطن المسكين وهو يتشبع بكل تلك الجرعات الهائلة من كل مكان! ماذا تتوقع من مواطن أينما يذهب يجد خطاب العداء. |
00:33:58 |
الأخ رشيد: الأن في اليمن إسرائيل لن تتسبب بقتل أي يمني، لم تتسبب إسرائيل في تلك الضحايا ولا في تلك الحرب عدو اليمنيين بالأكيد ليس إسرائيل لو فكرنا منطقيًا بعيدًا عن العاطفة. وفي سوريا بعيدًا عن الضربات التي تقوم بها إسرائيل أحيانًا على مرات مُتفرقة. إسرائيل أخر طرف يُلام في هذه الحرب. والعراق بها نفس الشيء. وليبيا الأن والسودان. كل هذه البلدان عدوهم ليس إسرائيل لكن تجدهم كلهم خارجين في مُظاهرات ويتحدثوا عن العدو الصهيوني والإسرائيلي. كيف تُفسر هذا التناقض. |
00:36:00 |
الأستاذ محمد: أثناء الحرب الدائرة في غزة وصل سعر الدولار في مصر من 41 جنية إلى 50 جنية. ولم يتحدث عنه أحد لإنه هُناك سحابة تم إطلاقها في مجال الشرق الأوسط، كإنه شخص يعمل غسيل للدماغ بنظام الكراهية. كل يوم يموت أشخاص في سوريا ولا يتحدث عنهم أحد لإنهم مُسلمين مع بعض! وفي السودان كل يوم هُناك مجازر وكأن طبيعي إنه المُسلمين يقتلوا بعضهم البعض! إنما لأنه يوجد يهودي ضد الإسلام هنا يجب أن نقف أمام هذه القضية! |
00:42:01 |
الأخ رشيد: ما هو المخفي عن حماس في صراعها مع إسرائيل؟ حماس تُريد أن تُظهر لنا إنها المحامي الرسمي الأن باسم فلسطين وهي التي سوف تُحررهم. |
00:42:44 |
الأستاذ محمد: حماس في الأساس صنيعة اليمين الإسرائيلي بقيادة نتنياهو لإستخدامها لإخافة المُجتمع. حقائب الأموال التي كانت تأتي من قطر إلى قيادات حماس في قطاع غزة كانت تأتي وقت ما كان نتنياهو مسؤول. الورش التي تُصنع فيها الصورايخ التي تُضرب على إسرائيل والأنفاق التي كانت تعمل ويدخل منها كوارث ألم يكن في هذا الوقت نتنياهو هو المسؤول! |
00:44:08 |
الأخ رشيد: هل حماس هي صنيعة اليمين الإسرائيلي أم أن اليمين الإسرائيلي يتعامل مع أرض الواقع لإنه هُناك فرق بين الإثنين! لإنه لا أعتقد إنه حماس تُريد محو إسرائيل ولا يُمكن لإسرائيل أن تصنع عدو يُريد محوها. إسرائيل في نظري تتعامل مع الموجود الذي يستطيع أن يُسير قطاع غزة. وحماس قدمت نفسها كالعُنصر الإسلامي النقي الذي سوف يقوم بما لم تقم به أية مُنظمة أخرى. هذه هي النظرة التي أنا أراها ويراها مُحللين أخرين. ما هو رأيك؟ |
00:46:10 |
الأستاذ محمد: أولًا للتصويب أنا لم أقل إنه إسرائيل تُساعد حماس على صناعة الأسلحة لكنها تعلم إنه هُناك أسلحة تُصنع في قطاع غزة وأسلحة تأتي عبر الأنفاق المصرية. فيما يخص إنه يكون عدو مثل حماس يُزيل دولة إسرائيل فإسرائيل مُدركة أن حماس لا تستطيع أبدًا على القيام بذلك وتستثمر ما يُقال من حماس لتُظهر هذا الوحش إلى العالم. |
00:53:48 |
الأخ رشيد: ما هو المخفي في إستغلال الميديا الإسلامية لليسار في الغرب واستخدامها في الصراع العرب الإسرائيلي؟ نحن نرى في أوروبا وأمريكا استغلال للجامعات وللطلبة وللسوشيال ميديا مُساندة للقضاء على أسرائيل. |
00:54:52 |
الأستاذ محمد: منذ ثلاثة أيام كانت لي مُناظرة مع يهودية وهي دكتور في جامعة وكانت تتبنى كل الكلام الذي تتحدث عنه، وكانت المُناظرة إيجابية جدًا. التعليقات التي لدى السويديين وما تحدثوا به أظهرت إنهم لا يعلموا شيء. وأن الداعم وبقوة هو الجماعات الإسلامية وهو الذي يقود هذه التظاهرات ويقود الشارع. الموضوع وصل من التسمم في الشرق الأوسط ما يستعطي على المواطن الأوروبي إنه يُدركة أو يفك الشفرة الخاصة به. هذا يُظهر ملمح بسيط جدًا يُمكنك أن تقيس عليه كل ما يحدث. المعركة التي تخوضها إسراشيل الأن تُمثل عالم ما بعد الحداثة والإنحياز إلى الديموقراطية وحقوق الإنسان ضد حماس التي تُمثل الهمجية والإستبداد والشمولية والبربرية وعلى حماس أن تختار بين دعم جماعة فاشية تُريد العودة بنا إلى الأزمنة السحيقة. |
00:58:04 |
الأخ رشيد: أشكرك أستاذ محمد على المُشاركة في هذه الحلقة، ألقاقم في الحلقة القادم إلى اللقاء. |
00:58:10 |
00:58:49 |