| Start |
Detailed Discription |
| 00:00:00 |
تتر |
| 00:00:55 |
ترحيب من الأخ رشيد بالمُشاهدين بحلقة جديدة من برنامج بكل وضوح، قال السياسي ويستن تشيرشل “الشجاعة هي كل ما تحتاجه لكي تقف وتتحدث، لكن كيف تكون شجاعًا حين تكون وحيدًا ضد التيار! كيف تُنادي بالسلام وسط أجواء الكراهية؟! كيف تكون شُجاعًا وتُهمة الخيانة جاهزة لتُلصق بك!؟ في العالم العربي والإسلامي هُناك سردية واحدة يُرددها الجميع على مسامعنا من ونحن صغار وحين تتردد سردية مُعينة لمدة طويلة يصير من الصعب تجاوزها… السردية تقول: كانت هُناك دولة وشعب اسمه فلسطين فجاء يهود أوروبا واستوطنوا فيه وساعدهم الإنجليز على ذلك فنهبوا من الناس أرضهم وبيوتهم وطردوهم وشردوهم منها ليؤسسوا دولة على أرض ليست أرضهم بينما الفلسطينيون المساكين منذ 75 سن وهم يُناضلون لإستعادة تلك الأرض وتلك البيوت المسروقة. لكن اليهود تقووا أكثر عبر الوقت وساعدتهم أميركا بالعتاد والسلاح والفلسيطينوين المساكين يُحاولون المُقاومة بوسائل بدائية وبسيطة لكن أنظر ماذا يحدث لهم ولأطفالهم ونساءهم وبيوتهم لذلك عليك كإنسان أن تقف مع الضعيف ومسلوب الحق أو أنت صهيوني وعميل وخائن”. هذه هي الرواية التي تم حقنها في أوردتنا وذرعها في أدمغتنا بنجاح. لكن هل عمرك بحثت عن التفاصيل وسمعت رواية أخرى!؟ أم أنك تخاف ممن حولك! معنا ضيف لا يخف، رغم إنه مُسلم يؤمن برواية مُخالفة ويؤمن بالعيش المُشترك. ويحب اليهود مثلما يحب الفلسطينيين ويرى أن لليهود الحق على العيش على تلك الأرض إلى جانب الفلسطينيين. معنا لؤي الشريف صانع محتوى عن اللغات والتاريخ وخبير في العلاقات العربية الإسرائيلية. |
| 00:04:16 |
لؤي الشريف: أهلًا بحضرتك والضيوف، وأحب أن أوضح في بداية البرنامج إنه يُمكن أن أختلف معك في أفكار أخرى لكن هذا لا يمنع أبدًا إني ألبي نداء او دعوة أي شخص في برنامجه بشرطين: أن أقول ما عندي وأن يحترمني. ولذلك لبيت دعوتك لأتكلم كمسلم فخور بما أعتقده بالعيش المُشترك والسلام بين اليهود والفلسطينيين. |
| 00:05:05 |
الأخ رشيد: مع كل ضيف أكيد أختلف في أمور وأتفق في أمور ولذلك أن أريد أن أتحدث على الأقل في الأمور التي تشغلنا في هذه الأيام وبداية أريد أن أسمع تعليقك على أحداث السابع من أكتوبر. |
| 00:05:35 |
لؤي الشريف: أتذكر إنه بعض الأصدقاء اليهود الذين أعرفهم ذهبوا إلى حفلة سوبر نوفا وسافروا يوم 5 أكتوبر إلى إسرائيل وبعضهم ذهب في نهار السبت وأتذكر عندما ودعتهم في المطار قالوا لي إنهم هبطوا في الأردن لأن مطارهم مُغلق. بعد ذلك رأيت المقاطع التي أنتشرت على الفيسبوك للخطف وللقتل وللهجوم على إسرائيل وعلى الحفلة وفي الحقيقة بعض من أصدقائي قتلوا في هذه الحفلة. شاهدت المقاطع الكثيرة التي أنتشرت وتضايقت لإننا كنا نسعى إلى السلام بين الدولتين ثم فوجئنا بهذا الحدث الذي أحزننا. فهذا هو تعليقي على أحداث السابع من أكتوبر. |
| 00:08:51 |
الأخ رشيد: ما تعليقك على الحرب الجارية؟ من الظالم ومن المظلوم؟ |
| 00:09:25 |
لؤى الشريف: الحروب بشكل عام شيء بشع وللجواب على السؤال سأقول لك أن الشعبين هم المظلومين. قبل 7 أكتوبر كان هُناك 11000 من الأشقاء الفلسطينيين على قيد الحياة وكان هُناك 1200 إسرائيلي عايشيين والأن توفوا، فأريد أن أقول أن المظلوم في الحرب هم الشعبين. قبل عدة أشهر كان هُناك رشقات صروخية من الجهاد الإسلامي على إسرائيل وحماس لم تتدخل بحجة احترام الهدنة وهذا شيء إيجابي فأي وقف لإطلاق النهار هو في مصلحة حقن الدماء، فبالتالي ما حدث يوم 7 أكتوبر أن حماس قررت خرق هذه الهُدنة وقامت بهجوم على إسرائيل أدى إلى إندلاع حرب، ما هي النتيجة المتوقعة التي كان ينتظرها حركة حماس!؟ أدى ذلك إلى حرب ل يكن هُناك لها أية داعي. كل المؤشرات كانت تُشير ‘لى أ، الأمور مُتجهة للأفضل لصالح الفلسطينيين. |
| 00:12:15 |
الأخ رشيد: هذا يقودنا إلى نظرة حضرتك للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بصفة عامة، لإنه عندما نتحدث عما حدث يوم 7 أكتوبر وأنا أقول للناس أن حماس كانت ظالمة بهذا الفعل. لكن الأن هُناك لدى إسرائيل مُبرر واضح وصريح لما يفعلوه. لكن البعض يقولوا أنه هذا الصراع لم يبدأ فقط يوم 7 أكتوبر ولكنه حدث منذ 48. أنت كمُسلم كيف تنظر إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟ |
| 00:13:21 |
لؤى الشريف: أول شيء كنت أتمنى أن دعوة فخامة الرئيس محمد أنور السادات التي قالها “لا تكن هُناك حروب بين العرب والإسرائيليين” فقد حارب هذا البطل من أجل السلام. وأعظم تكريم لشهداء حرب أكتوبر هو أن يكون هُناك سلام. كنت أتمنى أن تتحقق أمنيته. أما إذا أردنا أن ننظر للموضوع بشكل قانوني يجب ان نعرف أن الأمم المُتحدة قررت قرار التقسيم ليس بسبب إنه لم يكن هُناك مشكلة. كان هُناك مشكلة. كان هُناك شعبان يعيشا على هذه الأرض. وقُدمت كثير من المُبادرات لتقسيم الأرض بشكل مُعين يُعطي جزء للإسرائيليين وللفلسطينيين. في 2005 انسحبت اسرائيل من غزة، فغزة لم تكن مُحتلة ولكن كانت مُحاصرة، وليس معنى هذا أن تستمر مُعاناة أخوتنا الفلسطينيين، لكن المشكلة بدأت مع 7 أكتوبر لأنه كان هُناك وقف أطلاق نار تم خرق وبالتالي حدثت هذه الحرب. وأصبح لدينا حرب وأصبح لدينا مناظر لا تسر أحد وأنا أعتقد أن الحل الوحيد أن يعيش الشعبان معًا في سلام. |
| 00:17:28 |
الأخ رشيد: النظرة السائدة هي أن اليهود جاؤوا إلى أوروبا لأن فلسطين أرض عربية. وإنه لم يكن هُناك شيء اسمه إسرائيل. ما رأيك في هذا القول؟ |
| 00:17:54 |
لؤي الشريف: كان هُناك يهود موجودين في هذه الأرض، لماذا سلم البيراطينيين القضية للأمم المُتحدة؟ لإنهم لم يستطيعوا حل هذه القضية بسبب التصادم الحادث بين الدولتين. |
| 00:18:47 |
الأخ رشيد: ماذا عن فلسطين! هل كان اسم الأرض فلسطين أم إسرائيل؟ |
| 00:18:56 |
لؤي الشريف: الأرض اسمها الحقيقي أرض كنعان ثم جاء شعوب البحر المُهاجر الذين اسمهم الفلسطينيين بمعنى الغُزاة. عندما دخل يشوع بن نون غير التسمية إلى أرض إسرائيل وتم تقسيم الأرض إلى 12 سبط. هل تسمية المُسلم بإسرائيل باسمها مُنافي للدين أو لآلهتنا! الأنبياء اتفقوا على تسميتها بأرض إسرائيل. |
| 00:20:15 |
الأخ رشيد: يقال أنه الرومان أطلقوا عليها فلسطين مكيدة للإسرائيليين، لأنها العدو التقليدي للإسرائيليين. لو تقرأ الكتاب تجد أن العدو التقليدي لبني اسرائيل هم الفلسطينيين. حتى إنه في قصة داود وجليات قيل أن جليات فلسطيني من جت وداود إسرائيلي. |
| 00:21:38 |
الأخ رشيد: الفلسطينيين الحاليين ليس بالضرورة أحفاد الفلسطينيين القُدامى فهذا كان شعب قديم وأنتهت هذه الأمور قديمًا. |
| 00:21:58 |
لؤي الشريف: ليس مُجرد النسل، لماذا الإسرائيليين الأن مُمتدون للإسرائيليين السابقين. السيد المسيح في إنجيل يوحنا 10 أحتفل بعيد التجديد. فبالتالي السيد المسيح كان إمتداد للنسل الإسرائيلي كيهودي، لكن التراث (الفلستي) القديم الأشقاء الفلسطينيين ليسوا منهم. فهم التاريخ يوضح لك الكثير من الأمور. |
| 00:23:11 |
الأخ رشيد: البعض يقول الأن أقصانا لا هيكلهم. لذا فهو الصراع بين الأقصى والهيكل. |
| 00:23:22 |
لؤي الشريف: لا أشكك أبدًا في مكان الأقصى لكن أقول أن الأقصى والهيكل وبيت المقدس هم أسماء مُترادفه. الأقصى الأن مسجد ويعبد فيه مُسلمون الله. أنا لا أريد أن أحول المسجد الأقصى إلى الهيكل. لكن يجب أن نتفهم أن هذه هي أيضًا قبلة اليهود. لا يُمكن أن ننفي فكر الهيكل الثاني أيضًا. يجب أن نضع الأمور التاريخية في الاعتبار لكي نفهم ونعرف كيف تُزال هذه الحساسية بحلول منطقية. |
| 00:25:09 |
الأخ رشيد: واضح أن حضرتك فاهم تاريخ المنطقة والتراث اليهودي والإسلامي لكن عندك نظرة مُخالفة للجموع في الشرق الأوسط، ألا يتم إتهام كل من يُخالف هذه النظر إنه صهيوني؟ ألا تُتهم أنك صهيوني؟ |
| 00:25:32 |
لؤي الشريف: أُتهم جدًا، لكن يجب أن أتفهم لأني في يوم من الأيام أنا كنت في موضعهم وكنت أحلل الأمور مثلهم إن ذلك من عزم الأمور. أبسط تعريف لكلمة صهيوني هو حق الشعب اليهودي في تقرير مصيره في ارضه التاريخية. لكن يُضاف له بعض الأمور الأخرى عندنا مثل تهجير الفلسطينيون. وأنا لا أنفي حق الفلسطينيون في العيش بسلام على أرضهم! لكن لو رفضنا أنه كان هُناك إسرائيلييون فماذا نفعل بيشوع بن نون!؟ |
| 00:30:22 |
الأخ رشيد: البعض يُبرر لحماس ما فعلته يوم 7 أكتوبر ويقولوا إنها حركة مُقاوم وليست جماعة إرهابية وإنه ما أخذ بالقوة يجب أن يُسترجع بالقوة. ما رأيك؟ |
| 00:30:47 |
لؤي الشريف: أريد أن أقول أول شيء أن تصنيف الحركة إنها إرهابية أو غير إرهابية يعود للدول. مثلًا دولة الإمارات تُصنف الإخوان المُسلمين بإنها جماعة إرهابية. فكرة المُقاومة تحتاج أن تُعرف معنى الإحتلال، هل غزة كانت مُحتلة؟ هل المُقاومة يجب أن تكون مثسلحة؟ ما هي أنواع المُقاومة؟ يجب أن نضع بعين الاعتبار موضوع الإحتلال وموضوع المُوازنة. مُستحيل أن يقون هذا عمل مُقاومة لكن هذا عمل إرهابي. |
| 00:34:27 |
الأخ رشيد: كيف ساهم خطاب الكراهية في الحالة التي وصلنا لها اليوم؟ أنا تربيت على أساس أن اليهود أعداءنا، وما كبرت عليه كبر عليه كثيرين فأصبح لدينا كراهية بدون أن يكون لديك احتكاك يومي معهم. كيف ساهم خطاب الكراهية في وصول ما نحن عليه اليوم؟ |
| 00:35:19 |
لؤي الشريف: أول شيء يجب أن نقول الشيء الإيجابي أن في كثير من الدول توجه الخطاب بشكل أكبر نحو الإنفتاح واحترام الأديان. أما بالنسبة لخطاب الكراهية فأنا ضد خطابين. خطاب أقصى اليمين وخطاب أقصى اليسار. خطاب أقصى اليمين الذي يقول إنه يجب أن تكون مُتشدد وخطاب أقصى اليسار الذي يقول أن الإسلام به الكثثير من المشاكل فبالتالي نترك الإسلام أيضًا. فأنا أريد أن أكون مُسلم مُحب لدينه ولنبيه يُصلي ويصوم ويستطيع أن يُحاور شخص بدون ما يكرهه. خطاب الكراهية يجعل منك إنسان تكره غيرك بدون ما تُدرك. أريد أن يكون هُناك خطاب مُعتدل. |
| 00:39:17 |
الأخ رشيد: ألا تعتقد بأن النصوص الدينية عامل من عوامل الكراهية؟ من الذي قال ألا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام؟ ومن قال إنهم مثل الحمار؟ |
| 00:40:16 |
لؤي الشريف: سأقبل بكل هذا لكن أضيف له جزء بسيط جدًا هو وضع الأمور في سياقها. لا تبدأ اليهود والنصارى بالسلام، أنا كنت مؤمن أن هذا الكلام ينطبق على كل اليهود والنصارى. لكن إذا وضعنا الامور في سياقها سوف نفهم المعنى الحقيقي. أنا أعرف أن الموضوع صعب لكن يجب أن نتحلى بفكر لا يُخالف القرأن الكريم ولا السُنة. أنا أريد مُسلم فخور مُعتز بدينه ومُنفتح على الآخرين. إذا وضع الأمور في سياقها هو حل مُناسب جدًا. |
| 00:42:18 |
مُكالمة تليفونية: يوحنا من أمريكا (هُناك إله واحد وخالق واحد للكون وهذا الخالق لا يُمكن أن يصنع ثلاثة أنواع من الإيمان تختلف الناس فيها؟ السؤال الثاني: خالق الكون يقول مرارًا للإخوة اليهود. وتكون هذه الأرض مُلكًا أبديًا لكم ولنسلكم من بعدكم لا يخق لأي شخص أن يقف أمام خالق الكون! السؤال الثالث: المشكلة بيننا نحن المسيحيين ليست بين شخص وأخر ولكن بين الأرواح الشريرة وبين الروح القُدس! أنت لا تستطيع أن تصنع دينًا أو تعليمًا بماذا كان يؤمن أجدادك! ) |
| 00:45:59 |
مُكالمة تليفونية: كاتي من أمريكا (الحل الوحيد في هذه الأمور أن يكون كلا الشعبين بداخلهم سلام، وإلعاد رجال الدين عن الدخول في هذا الأمر). |
| 00:49:02 |
لؤي الشريف: بالنسبة للأخ يوحنا فأنا لدي الكثير من الأصدقاء المسيحيين لكننا نختلف في العقيدة. لكننا جميعنا أولاد الله. لكن أنا لدي أختلاف مع الإيمان المسيحي. النقطة الثانية التي تتحدث بها الأخت كاتي أدرك إنها واجهت كراهية من المُسلمين. أرجوا أن نكون صادقين مع أنفسنا وأن نفهم هذه الأمور بعيدًا عن الكراهية. |
| 00:50:17 |
الأخ رشيد: أعتقد إنها تتحدث عن فكرة أن القضية الفلسطينية صارت قضية دينية. |
| 00:50:36 |
لؤي الشريف: البعض يرى إنه إذا كنت تؤمن بالسلام مع الإسرائيليين فأنت لست مُسلم! هذا قرار سياسي وحقن الدماء أفضل |
| 00:51:03 |
الأخ رشيد: ما هو الحل في نظرك؟ |
| 00:51:41 |
لؤي الشريف: الحل بوجهة نظري هو أن يعيش الشعبين مع بعضهما البعض على نفس الأرض. حال الدولتين قبل 7 أكتوبر كان صعب أكثر فرصة كانت مُناسب له كانت أيام براك كيلنتون فكانت فُرص الدولتين مُمتازة. لكن حال الدولتين بعد 7 أكتوبر أصبح أصعب بكثير. أعتقد إنه قد يكون الحل المُناسب هو أن تكون الدولة بقوميتين قومية إسرائيلية وقومية فلسطينية. يوجد حلول أخرى غير لطيفة مثل حل الكونفدرالية. |
| 00:58:15 |
الأخ رشيد:هل تعتقد أن الفصائل الفلسطينية سوف تتخلى عن السلاح والعُنف؟! |
| 00:53:44 |
لؤي الشريف: لا، ولذلك أقول لك أن هذه الحرب مفصلية ولن يكون بعدها كما كان قبلها. حقن الدماء أولى من أي شيء أخر |
| 00:54:29 |
الأخ رشيد: في مُستقبل التطبيع يوجد كثيرين يقولوا أن حماس كانت تُريد إنهاء التطبيع وقد أفلحت إلى حد ما. في نظرك الدول التي تطبعت هل سوف تتراجع!؟ |
| 00:54:50 |
لؤي الشريف: قد تفتر لكن لن تنتهي، إذا كان هُناك نبوات تتحقق فأنا عندي نبوة وأتمنى أن تتحقق وهي نبوة النبي أشعياء عليه السلام الذي قال لا تحمل أمة سيفها على امة أخرى ولا يتعلمون الحرب بعد اليوم. أتمنى أن هذه النبوءة السلامية تتحقق. |
| 00:56:42 |
الأخ رشيد: أشكرك استاذ لؤي وأرحب بأية مُكالمات وألقاكم في الحلقة القادمة وإلى اللقاء. |
| 00:58:15 |
تتر |
