Presented by: Rev. David Botros
Episode guest: Dr. Sameh Aziz
Description
ننقل لحضراتكم حلقة جديدة من برنامج “من جوه لبره” يوم الخميس 4 يناير 2024 بث مباشر على قناة الكرمة تلمذة (DIS)
إعداد و تقديم: القس/ ديفيد بطرس
كل يوم خميس:
الساعة 8 م – توقيت القاهرة
الساعة 10 ص – توقيت كاليفورنيا
الساعة 5 ص (الجمعة) – توقيت سيدني
Topics
Goodness صلاح
Faith الإيمان
Christ’s blood دم المسيح
Summary
في التجسد الرب يسوع أخلى نفسه أي انه قبل أن يتنازل عن حقوقة الشخصية الطبيعية الموجودة عنده قبل التجسد.
2- تنازل عن بعض الحقوق لكنه لم يتنازل عن هويته كالله
3- تنازل عن المجد المصاحب
4- تنازل عن حرية اتخاذ قراره
5- تنازل عن السيادة
6- تنازل عن الغنى
7- تنازل عن الشركة مع الله وليس أنقطاع العلاقة مع الله ووحدته اللاهوتيه
8- فكرة الإخلاء تعلم التلميذ الطاعة والخضوع والتنازل عن أي شئ
Detailed Report
Start | Detailed Description |
---|---|
00:00:00؛ | تتر |
00:01:10؛ | ق. ديفيد: ترحيب بالمشاهدين, سلام المحبة والنصرة والسلام بسبب المسيح الموجود في حياتنا , كل سنة وحضراتكم واسركم وكنائسكم بكل الخير والرحمة, كل سنة واحنا مختبرين وعاكسين صورة المسيح لكل من حولنا , لقاء جديد من برنامج من جوه لبرة ويصلي من قلبي ان تكون الحلقات سبب بركة وتغير حقيقي لحياتنا لنكون مشابهين صورة المسيح . نرحب معنا اليوم د. سامح عزيز. انهاردة عنوان حلقتنا ” أخلى نفسه” السؤال أخلى نفسه من إيه؟ وايه الحاجات اللي لم يخلي نفسه منها؟ |
00:03:11؛ | د. سامح: لما ربنا يسوع الأزلي في وجوده قرر يجي الأرض لأهداف كثيرة في التجسد لكي يظهر في صورة إنسانية دائمة ليكون الله الظاهر في الجسد, الكلمة صار جسداً ,فلابد أن يتنازل عن حقوق شخصية طبيعية موجوده فيه قبل التجسد لكن لا ينفع وهو يعيش في الجسد كأنسان أن يمارس نفس الحقوق , فكان لابد أن يتنازل عنها , اذا الإخلاء كان في حقوق شخصية له لكن في نفس الوقت لا يمكن أن يخلي نفسه من ذاته, من كينونته ,من جوهره انه هو الله ذاته, الله الإبن , لذلك عندما أخلى الإبن الأزلي الغير محدود في وجوده ظهر في هيئة إنسانيه ولكي يعيش انسان تنازل عن بعض الحقوق لكن هويته الأساسية باعتباره الله لاتزال ظاهرة فيه. |
00:06:47؛ | ق. ديفيد: احنا أوقات بيكون عندنا لخبطة في ” أخلى نفسه” انه أخلى نفسه من كل شئ , لكن هنا فرقنا بين الإخلاء في بعض الحقوق لكنه محتفظ بهويته كالله |
00:07:05؛ | د. سامح: هو الله المتجسد مايقدرش يخفي إلهويته تظهر فيه الإلوهية وايضا ظاهر فيه التنازل عن الحقوق , علشان ناس كدة ناس كتير متعجبة إزاي انه يتعب مش هو الله! المفروض انه لا يتعب ولا ينعس ولا يجوع, لانهم مش بيبصوا له في تجسده من الناحيتين الاهوتيه والجسدية, اللاهوتيه غير محدودة لكن الإنسانية محدودة. |
00:08:22؛ | ؛ ق. ديفيد: اذا هو محدود لانه بيتعامل بانسانيته ولم يرضى ان يستخدم ألوهيته لمصلحة نفسه لكنه يستخدمها لمصلحة الناس. موضوع الإخلاء يفرق معايا ايه كتلميذ قرر يمشي سكة التلمذة مع الرب؟ |
00:09:05؛ | د. سامح: أحد المبادئ الهامه جداً التي تدل على النضج الروحي والتي تدل على صحه التلمذه والتبعيه للمسيح اذا كنت اتبع المسيح الذي تنازل عن حقوقه فلازم اتعلم التنازل عن الحقوق لتحقيق الأهداف ، الرب يسوع تنازل عن حقوقه لتحقيق الأهداف ، بعض الحقوق استردها وبعض الحقوق تنازل عنها إلى الأبد لذلك اذا كنت اريد ان اكون تلميذ و ان اتبع واحد تنازل عن حقوقه فلازم أتدرب أن أتنازل عن حقوقي وهذه عمليه تدريبيه لا تتوقف ابدأ طول الحياة الرسول بولس وهو يشرح هذا الموضوع يقول فَصِرْتُ لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ. وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ.وَلِلَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ كَأَنِّي بِلاَ نَامُوسٍ – مَعَ أَنِّي لَسْتُ بِلاَ نَامُوسٍ للهِ، بَلْ تَحْتَ نَامُوسٍ لِلْمَسِيحِ – لأَرْبَحَ الَّذِينَ بِلاَ نَامُوسٍ.صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ ،” ( 1كو 9 : 20 – 22) فهي القدرة أن أضع نفسي في القالب الذي يتناسب مع الناس الذين اخدمهم واعيش وسطهم و هذه القدره تستلزم ان أتنازل عن بعض حقوقي. الله عندما قرر أن يتجسد قرر أن ان يتجلى في إنسان ، قرر أن ان يضع نفسه في قالب إنساني والقالب الإنساني محدود ، هل ترضى أن تضع نفسك في قالب إنساني محدود؟ نعم ، لماذا ؟ لاعن عندي أهداف فالرسول بولس عنده أهداف وكذلك التلميذ اللي عايز يتتلمذ ويتبع الرب يسوع ويكون له تلميذ لازم يتعلم مبدأ التنازل عن الحقوق الشخصية، “وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ.” (أع 20: 24). إذا عندي هدف فعندي إستعداد للتنازل عن الكرامة وعندي إستعداد للتمسك بالكرامة وهنا النضج إني أستطيع أن أتنازل لاني أرى التنازل في هذا الوقت يخدم الأهداف الإلهيه أو اتمسك بحقوقي لأن التمسك بالحقوق في بعض الأوقات يخدم الأهداف الإلهيه، اذا التنازل والتمسك عبارة عن واحد فاهم الأهداف الإلهيه. |
00:12:28؛ | ق. ديفيد: لو حبيت أحط الإخلاء في بعض النقاط أو الجوانب , ايه بعض الحاجات اللي انا كتلميذ ينفع أتنازل عنها؟ |
00:12:42؛ | د. سامح: الرب يسوع 1- ( المجد المصاحب) تنازل عن مظاهر المجد المحيطة به 2- التنازل عن حرية اتخاذ القرار ” فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلًا للهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ ” ( في 2 : 5 – 7) 3- عاش على الأرض بكل معاني الإنسانية ماعدا السقوط يشمل التعرض لضغط التجارب من الشيطان ومن الخطية من الخارج لكن ممنوع كأنسان أن تستخدم إمكانياتك اللاهوتيه لان البشر اللي عايشين على الأرض معندهمش الإمكانيات اللاهوتيه. 4- انت غني هتعيش كأنسان فقير اذا يجب أن تتنازل عن الغنى 5- انت إنسان لم يخطئ , فالعلاقة بينك وبين الآب كالهه لم تنقطع ولا مرة , لما تروح للصليب ان تصير كفارة وتحسب خطية لأجلنا هتقبل انقطاع الشركة (وليس انقطاع العلاقة بين الله والإبن ليس إنقطاع الوحدة اللاهوتيه) |
00:17:34؛ | ق. ديفيد : اذا نحن نتكلم عن خمس أمور للإخلاء للرب يسوع • المجد المصاحب • الإعتماد على إلوهيته لتسديد احتياجاته الإنسانية • ممارسة السيادة • الغنى • الشركة مع إلهه ما معنى المجد المصاحب؟ |
00:17:47؛ | د. سامح: لرب يسوع له أمجاد متنوعة , له مجد شخصي باعتباره ابن الله ” وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.” ده المجد اللي ظاهر في اعمالة اللي يبرهن ألوهيته. المجد الملكي باعتباره ملك إسرائيل ابن داواد اللي ظهر على جبل التجلي وده يضيئ كالشمس , تغيرت هيئته تغيرت من الداخل للخارج. المجد الأدبي الكمال الأخلاقي وهذا لم يقدر أن يخفيه ويظهر بأخلاق مختلفة , هي الأخلاق الإلهيه, لكن مظاهر المجد المقصودة في الإخلاء هي انه الرب يسوع في كل مرة في العهد القديم كان يأتي في ظهورات اما في رؤى أو أحلام أو ظهورمباشر كل مرة يأتي ياتي مصحوباً بالمجد, يأتي على الجبل مصاحباً لبروق ورعود و زلزلة , أتى لأشعياء في رؤيا فِي سَنَةِ وَفَاةِ عُزِّيَّا الْمَلِكِ، رَأَيْتُ السَّيِّدَ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيٍّ عَالٍ وَمُرْتَفِعٍ، وَأَذْيَالُهُ تَمْلأُ الْهَيْكَلَ.السَّرَافِيمُ وَاقِفُونَ فَوْقَهُ، لِكُلِّ وَاحِدٍ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ، بِاثْنَيْنِ يُغَطِّي وَجْهَهُ، وَبِاثْنَيْنِ يُغَطِّي رِجْلَيْهِ، وَبَاثْنَيْنِ يَطِيرُ.وَهذَا نَادَى ذَاكَ وَقَالَ: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ».فَاهْتَزَّتْ أَسَاسَاتُ الْعَتَبِ مِنْ صَوْتِ الصَّارِخِ، وَامْتَلأَ الْبَيْتُ دُخَانًا.” هذا المجد الطبيعي المحيط به , يأتي في حلم ليعقوب على رأس السلم والملائكة طالعة ونازلة , يأتي في أتون النا ويراه الملك نبوخذ نصر كشبيه بابن الألهة كل مرة يأتي مصحوبا بالمجد بمظاهر المجد الأزلي المحيطة به. لكن عندما تجسد لا ينفع أن يظهر بهذا المجد لكي يقترب من الناس , لانه لو تجسد بمظاهر مجده لا يمكن أن يقترب منه أحد الكل سيخاف ويختبئ منه , اذا يجب أن يتنازل عن مظاهر مجده وهو متجسد على الأرض. وبالتالي مع تخليه لهذه المظاهر جعلته يتعرض للإهانه , وافق الرب يسوع في سبيل أن ينشأ العلاقة بيننا ويتحد بنا . |
00:21:44؛ | ق. ديفيد: انا كتلميذ ازاي أعيش النقطة دي في حياتي؟ ازاي أتنازل عن المجد المصاحب؟ |
00:21:51؛ | د. سامح: اولا احنا معندناش مجد والكارثة اننا بنعمل لنفسنا مجد لنظهر ونفرض سيطرة على الناس وهذه أحد الكوارث التي يقع فيها تلاميذ المسيح , للسعي وراء منصب أو سلطة او قيمة واحترام وكرامة , نعمل لنفسنا شوية مجد يدونا كرامة فنحب المجد اللي عملناه لنفسنا ده هذا هو السقوط . صاحب المجد في الكون كله ” الله عندما تجسد تنازل عن مظاهر المجد الطبيعي له , لكن احما معندناش مجد علشان كدة الرب يسوع قال ” “«مَجْدًا مِنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ،” (يو 5: 41). “كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟” (يو 5: 44). وهذا أحدى التحذيرات للي يفهم موضوع الإخلاء يتعلم انه يا بختي لما أعيش الإتضاع الحقيقي واتنازل عن حقوقي وهذه هي التبعية الحقيقية للرب يسوع وده يعرضني للإهانه وهنا أفهم معنى” عار المسيح” في نظر الناس عار لكن في نظر الله إتضاع حقيقي , موسى أبى أن يدعى ابن ابنه فرعون حاسبا عار المسيح غنى أعظم من خزائن مصر , موسى تنازل ليذل مع شعب الله في مصر, هنا تقييم الأمور على حقيقتها أمام الله وهذا مخالف عن حقيقتها أمام العالم. “لأَنَّ: «كُلَّ جَسَدٍ كَعُشْبٍ، وَكُلَّ مَجْدِ إِنْسَانٍ كَزَهْرِ عُشْبٍ. الْعُشْبُ يَبِسَ وَزَهْرُهُ سَقَطَ،” (1 بط 1: 24). المجد العالمي في نظر تلميذ المسيح ينظر اليه بازدراء لانه يفهم المجد الحقيقي امام الله الذي لم يحصل عليه هنا على الأرض بل يحصل عليه في الأبدية ويحصل عليه مقابل العار الذي حصل عليه على الأرض , تحوش عار على الأرض يعني بتحوش مجد هناك, تحوش مجد عالمي هنا تفقد مجد هناك, |
00:25:48؛ | ق. ديفيد: النقطة الثانية: الإعتماد على إمكانياته اللاهوتيه لتسديد احتياجاته الرب يسوع تنازل عنها, ما معناها؟ |
00:26:03؛ | د. سامح: هو قواه اللاهوتيه غير محدود فيمشي على البحر ده عادي لكنه قوته اللاهوتيه تخليه يأمر بطرس فيمشي على البحر , فقواه اللاهوتيه غير محدودة فيستخدمها لخير الآخرين, لتعليمهم دروس في الإيمان, لإظهار نفسه لهم علشان يعرفوه . لحمايتهم من المشاكل وحفظهم. لكن هو لم يأخذ قوة من مكانياته اللاهوتية لمصلحة نفسه ممنوع, هو يمشي على البحر ويعمل كل معجزاته ليظهرلهم انه هو الله المتجسد ليبني ايمانهم لانه شهود له بعد قيامته , العلم اللاهوتي هو يعلم كل شئ يعلم أسماء الناس بدون أن يراهم , يعرف سم زكا , يعرف اسم بطرس , يعرف ماضي الناس يعرف ماضي السامرية عنده العلم المطلق , طيب وهو طفل ينمو ويتقدم كأنسان كان بيقعد يذاكر زي باقي الأطفال و يتحمل مشقة التعليم , من السهل عليه انه يتكلم عبري وأرامي وكل اللغات بسهوله لكنه حاشا له أن يفعل ذلك لان ذلك لا يعتبر معنى التجسد , هو الله بامكانياته اللاهوتية غير المحدودة عنده الإمكانيه أن يمحو الشيطان من الوجود , لكنه يقبل أن يجرب من إبليس ويتعرض لضغط التجربة لانه لو استعان بامكانياته اللاهوتيه لمنع التجارب أو تخفيف ضغط التجارب هذا لا يكون التجسد , فماذا نفعل نحن في التجارب!! اذا الرب يسوع لم يستخدم إمكانياته اللاهوتية لتسديد احتياجاته ابدا. |
00:32:23؛ | ق. ديفيد: ده يعود عليّ انا كتلميذ استفاد وأتعلم منه؟ |
00:32:29؛ | د. سامح: الرب يسوع تنازل عن حقوقه ولما تنازل عن حقوقه احنا عيشنا , وبالتالي احنا لو تنازلنا عن حقوقنا هنعرف نوصل الإنجيل للناس والناس هتخلص وده الي قاله بولس “……….صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ، لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَال قَوْمًا.” (1 كو 9: 22). لكن لو تمسكنا بحقوقنا الإنجيل مش هيوصل للناس , فمثلا لو انا اتهانت انهاردة وتنازلت عن كرامتي من اجل المسيح ولمجد الله انا بعيش حياة المسيح فيّ ومقدرش أعمل كدة من غير ما تكون حياة المسيح فيّ. |
00:34:36؛ | فاصل ” تدريب روحي عن ضبط الفكر” |
00:38:00؛ | ق. ديفيد: كل ما فكري ينضبط كل ما فكري يتجدد وبالتالي سلوكي يتغير, حاولنا كتير نغير سلوكنا لكن انهاردة بنقول اننا محتاجين نغير قلوبنا وأذهاننا وأفكارنا فسلوكنا يتغير تلقائياً. |
00:38:36؛ | ق. ديفيد: اتكلمنا عن فكرة الإخلاء من جهة المجد المصاحب وتكلمنا عن فكرة ان الله لم يعتمد على ألوهيته لتسديد احتياجاته الشخصية , عندنا فكرتين تاني , فكرالسيادة والغنى , ماهو فكر السيادة؟ |
00:39:01؛ | د. سامح: كلمة سيد يعني حر في اتخاذ قرار عكس كلمة عبد ليس حر في اتخاذ قرار, الرب يسوع من جهة إلوهيته سيد , من جهة أقنوميته سيد,في دوره اللاهوتي ودوره الأقنومي هي السيادة , عندما تجسد أخذا صورة عبد اتى للأرض يخدم خدمة معينة كأنسان الى الصليب ثم يموت ويقوم ويصعد للسماء كأنسان سيكون له وظائف أخرى كعبد , لذلك لازم يتنازل عن حرية اتخاذ القرارفي اطار دوره الإنساني , انا كأنسان انا أب و إبن وزوج من جهة الأب والزوج انا لي سلطة لكن من جهة اني إبن لي خضوع لأبي , نفس الفكرة الرب يسوع ينظر له من ثلاث جهات بعد التجسد من جهة جوهره هو الله فيقول ” أنا والآب واحد” من جهة اقنوميته هو إبن الله فيقول ” انا أعمل وأبي يعمل” اما من جهة إنسانيته فهو العبد فيقول ” أبي أنا أعظم مني” نحن هنا نتكلم عنه في إطار انسانيته كعبد تنازل عن السيادة , مازال دوره اللاهوتي والإقنومي موجد كما هو , هو في إطاره الإنساني جاء للأرض يخدم كملك ونبي وكاهن, لانها الأدوار الهامة للقادة بني شعب إسرائيل في العهد القديم كله في خدمة بيت الله ( خيمة الإجتماع واستمر على الأرض الى ان مات المسيح) وغرض الله من سكناه على الأرض في صنع البيت أن يكون هناك شركة مع شعبة ,ولاستمرار هذه الشركة تحتاج إلى قادة للشعب فأسس الله الكهنوت وسقط هذا النظام في أيام عالي الكاهن فأسس نظام الملوك من خلال راعوث التي أتى منها داود وأسس نظام الأنبياء من خلال حنة ام صموئيل ومنها جاء صموئيل النبي وبدأت ساسلة الأنبياء, هذه الأنظمة الثلاثة كانت قد سقطت تمام ايام وجود الرب يسوع على الأرض , الملك هيرودس ليس ابن داواد كان من نسل أدوم من نسل عيسو , الكهنة حنان وقيافا من الصدوقيين ” ملحدين” لا يؤمنوا لا بالمجد ولا بالدينونة والأنبياء أخر نبي يوحنا المعمدان قتل , اذا من يقوم بهذه الوظائف الثلاثة؟ الرب يسوع نفسه فخدم كملك كي يرجع شعب إسرائيل للعلاقة مع الله فكان عبد يهوه فنشأت علاقة جديدة بينه وبين الله ان الله اصبح إلهه لذلك ينظر للرب في علاقته بالله من ثلاثة أوجه من جهة جوهره هو الآب واحد من جهة أقنوميته هما متعادلين من جهة انسانيته كعبد اصبح الله إلهه فمرة يخاطبه ” يا أبتاه” ومرة يخاطبه كالعبد ” إلهي الهي لماذا تركتني” دور كعبد هو عبد ليهوه اللي العهد القديم كله بيتكلم عنه كالعبد والعهد الجديد, سفر إشعياء من أصحاح 40 الى أصحاح 53 يتكلم عنه كالعبد, علشان كدة أطاع الله الآب كالعبد وفي طاعته هذه له بعض الوظائف والخدمات ملك ( إنجيل متى) من نسل داود , انجيل مرقس يتكلم عن المسيح كالنبي العبد وانجيل لوقا يتكلم عنه كالكاهن. مات وقام وصعد للسماء كأنسان فمن جهة إنسانيته الله سلمه كل مشروعات الله , الكنيسة , رد شعب إسرائيل بتوبة عظيمة بعد مقاضاتهم في الضيقة العظيمة, مشروع الملك الألفي, مشروع القبض على الشيطان , مشروع إزالة الموت, مشروع زوال السماء والأرض وخلق سماء وأرض جديدة, مشروعات ضخمة جداً, الله دفع في يده كل سلطان ومازال يخدم كالعبد إلى أن ينهي كل المشروعات حينئذ الإبن نفسه سيخضع ويكمل في دوره الإنساني كرئيس كهنة على رتبة ملكي صادق إلى الأبد كل هذه أدوار إنسانيه من حهة انه عبد لذلك ممنوع ان تكون له حرية إتخاذ قرار تنازل عن السيادة “فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الابْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهذَا يَعْمَلُهُ الابْنُ كَذلِكَ.” (يو 5: 19). وهنا العبد المطيع الذي ولا مرة تحت أي ضغط يتحاشى هذا الضغط بل يطيع الى اقصى درجة. ودي أكتر حاجة انا اتعلمها كتلميذ الطاعة والأمانة ولا استطيع أن أتعلمها الا عندما يكون عندي ذات الفكر والتوجه الذي في المسيح انني عبد. |
00:51:43؛ | ق. ديفيد: ما هو التنازل عن الغنى؟ |
00:51:51؛ | د. سامح: الرب يسوع قبل التجسد كل شئ في يده عندما تجسد عاش انسان فقير فممنوع أن يسخدم غناه كالإبن الآزلي لتسديد أعوازه الإنسانية فهو نشأ في أسره فقيرة يوسف ومريم , يوسف اللي كان شغال نجار فقير , ما أسهل أن يستخدم امكانيته اللاهوتيه اتسديد أعوازه المادية, لكنه لو عمل كدة لا يكون مطيع فتنازل عن غناه لكي يعيش فقير. واحد دلائل الفقر ان أبوة وامه ( يوسف ومريم) في يوم ختانه قدموا فرخي يمام أي فقراء وهند بداية خدمته لكتاب يقول عنه “”وَيُوَنَّا امْرَأَةُ خُوزِي وَكِيلِ هِيرُودُسَ، وَسُوسَنَّةُ، وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ يَخْدِمْنَهُ مِنْ أَمْوَالِهِنَّ.” (لو 8: 3). ونحن كتلاميذ لو تعلمنا هذا المبدأ والرب طلب منا العطاء من أموالنا علينا أن نطيع دون الخوف من الفقر ” أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ.” (2 كو 8: 9). يعلمنا التنازل ولا يوجد سقف للتنازل فيه ناس من حبهم للرب يسوع يتنازلون عن حياتهم ويموتوا مقتولين , في ناس تتنازل عن الكرامة , الراح , المال…الخ حسب النمو الروحي كتلميذ , وهنا الرب لا يطلب من أمر فوق طاقتي كتلميذ , لكنه يدربني تدريجياً |
00:55:58؛ | ق. ديفيد: يطلب من د. سامح أن يصلي من أجل المشاهدين |
00:56:21؛ | د. سامح : صلاة |
00:57:54؛ | ق. ديفيد: شكر الضيف والمشاهدين وختام الحلقة |
00:58:22؛ | تتر |